إتحاد الجامعة

تم بحمد الله يوم أمس 26 / 11 يوم عصيب كان أبرز ملامحه انتخابات إتحاد طلاب جامعة الزعيم الأزهري .. "والحمد لله مرة على خير"
وكالعادة فازت حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين والمستقلين الأحرار بالإتحاد بإكتساح مريع ومثبط لآمال التحالف .. وتأكيداً لقول الإسلاميين بأنهم لن يسلموا هذا الإتحاد إلى علماني ..وسيضل هذا الإتحاد يسبح بحمد ربه للإسلاميين الوطنيين رغم أنف تحالف الشتات .. ذلك التحالف الذي ظل يخرب ويدمر الجامعات السودانية التي إنطلقت من ثورة التعليم العالي .. لتسع أكبر قدر ممكن من طلاب المرحلة الثانوية .. التي كان عدد قبولهم في ظل كل الحكومات السابقة لا يتجاوز ال 3000 طالب وطالبة ..
أما الآن بأصبح هذا العدد يتخرج من جامعة واحدة فقط من بين سبعة وعشرين جامعة .. موزعة على مختلف الولايات ..

ظل هذا التحالف يدمر هذه المنشئات التعليمية ،ليرمي باللوم على حكومة الإنقاذ ،، التي إنشأت ذلك العدد من الجامعات ..
فالإنقاذ في بداية عهدها وبعد تلك الإنجازات وتلك الفتوحات ... سلمت ملف وزارة التعليم العالي لذلك الشخص(حركة شعبية) الذي حتى الآن لم يضف شبراً أو نقطة لثورة التعليم العالي .


وفي جامعة الزعيم الأزهري ..."أنشأتها الإنقاذ تخليداً لذكراه وحُرقة للإتحاديين" في بداية نشأتها .. وفي أول إنتخابات لإتحاد طلابها تمكنت قامة التجمع الوطني الدمقراطي بالفوز بالمنبر النقابي .. لكنها لم تستطع أن تظيف شيئاً بل أدخلت الجامعة وطلابها وفي ممرات ضيقة وطرق مسدودة ..
فكان وعي الطلاب واستنارتهم بسحب الثقة منهم، ليفوز التيار الإسلامي بالمنبر في دروته الثانية ، فكانت بداية الإنجازات والإبتكارات مما كسب ثقة الطلاب وزيادة ولائهم لهذا التنظيم ، وقد ظهر ذلك جلياً في دورة الإتحاد الثالثة إذ فاز بيها التيار الإسلامي ، إلا أن تلك الشرذمة (التي تدعي الديمقراطية) لم ترض بهذه النتيجة وأحدثت عنف في الجامعة أدى لتجميد الإتحاد ل10 سنوات ...


والعاقل الواعي يفهم ويوقن بكذب هؤلاء ومتاجرتهم بقضايا الطلاب ... إذ أنهم يدعون بأنهم ديمقراطيين ويحترمون الرأي الآخر وهم بخلاف ذلك إذ أن هذه هي أيضا متاجرة سياسية وكذلك الحرية الزائفة والتحول الدمقراطي والسودان العلماني وما إلا ذلك من هرطقات وكلمات لا يفهمها كثير ممن لا علاقة لهم بمثل هذه الأمور ...

ولكن بعد فوز الإسلاميين الوطنيين بالإتحاد بهذا الفوز الكاسح .. ننام ونحن مطمئنين بأن هذه القضية خلفها من يحرسها ويوجهها .. "خير من استأجرت القوي الأمين"

ونحن بإنتظار التحولات التي ستطرأ على الساحة االجامعة ...

ولنا عودة حتى تلك ذلك الحين